نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 161
والمحسنين، والتوابين، ويرضى عن الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، ويفرح بتوبة التائب."[1]. وهو – سبحانه – "لا يحب الفساد، ولا يرضى لعباده الكفر، ولا يأمر بالفحشاء، بل قال لما نهى عنه: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} [الإسراء: 38] "[2]، وتفصيل أدلة هذا ما تقدم أكثره في سياق آيات الصفات.
والعباد فاعلون حقيقة، والله خالق أفعالهم، والعبد هو المؤمن، والكافر، والبر، والفاجر، والمصلي، والصائم. وللعباد قدرة على أعمالهم، ولهم إرادة، والله خالقهم وخالق قدرتهم، وإرادتهم،
بيان هذا أن جمهور أهل السنة والجماعة على "أن أفعال الإنسان الاختيارية مستندة إليه، وأنه فاعل لها، ومحدث لها"[3]، و"العبد فاعل لفعله حقيقة لا مجازاً"[4]، "هذا قول السلف والأئمة"[5]. وهو الحق "الذي دل عليه المنقول والمعقول"[6]، فإن "الله، ورسوله وصف العبد بأنه يعمل، ويفعل"[7]، وقد جاءت النصوص "بإثبات فعله في عامة آيات القرآن: "يعملون"، "يفعلون"، "يؤمنون"، "يكفرون"، "يتفكرون"، "يحافظون"، "يتقون""[8]، , و"لم يكن من السلف والأئمة من يقول: إن [1] منهاج السنة النبوية (3/182 – 183) . [2] مجموع الفتاوى (8/159) . [3] منهاج السنة النبوية (3/235) ، وانظر: (3/110) . [4] المصدر السابق (3/257) ، وانظر: مجموع الفتاوى (8/483) . [5] درء تعارض العقل والنقل (9/167) . [6] الصفدية (1 /154) . [7] منهاج السنة النبوية (3/235) ، وانظر (3/257) . [8] مجموع الفتاوى (8/393) ، وانظر: (8/459) ، ومنهاج السنة النبوية (3/111 – 112) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 161