نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 162
العبد ليس بفاعل، ولا مختار، ولا مريد، ولا قادر، ولا قال أحد منهم: إنه فاعل مجازاً، بل من تكلم منهم بلفظ الحقيقة، والمجاز متفقون على أن العبد فاعل حقيقة"[1].
"ومما اتفق عليه سلف الأمة، وأئمتها أن العباد لهم مشيئة، وقدرة يفعلون بمشيئتهم، وقدرتهم ما أقدرهم الله عليه كما قال الله – تعالى-: {كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ} [المدثر: 54 – 56] ، وقال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً} [المزمل: 19] ، {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيماً} [الإنسان: 30] "[2].
ومما اتفق عليه سلف الأمة، وأئمتها "أن الله خالق كل شيء من أفعال العباد"[3]، فالعبد مخلوق لله – تعالى-، "والله – تعالى – خالق ذاته، وصفاته، وأفعاله"[4]. "والقرآن مملوء بما يدل على أن أفعال العباد حادثة بمشيئته وقدرته، وخلقه"[5]، فإن "في القرآن من ذكر تفصيل أفعال العباد التي بقلوبهم، وجوارحهم، وأنه هو – تبارك وتعالى – يحدث من ذلك ما يطول وصفه كقوله – تعالى-: {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ} [الأعراف: 30] "[6].
كما قال – تعالى-: {لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: 28- 29] . [1] مجموع الفتاوى (8/459 – 460) . [2] المصدر السابق: وانظر: (8/117 – 118) . [3] المصدر السابق (8/521) ، وانظر: (8/406) ، منهاج السنة النبوية (1/461) . [4] المصدر السابق (8/460) . [5] منهاج السنة النبوية (3/257) . [6] المصدر السابق (3/265) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 162