responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز    جلد : 1  صفحه : 43
سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا بهذا. {يَطْلُبُهُ حَثِيثاً} . أي سريعاً وكل واحد يطلب الآخر.
إذا انتهى هذا دخل هذا. وهكذا.. حتى تقوم الساعة.
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [1], أي وخلق الشمس والقمر والنجوم, خلقها مسخرات بأمره, ومطيعات مذللات لأمره سبحانه.
ثم قال سبحانه: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [2], فالخلق له والأمر له هو الخلاق الذي لا يخالف أمره الكوني الذي هو نافذ في الناس, كما قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [3].
وقوله: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [4] فأمر الله الكوني القدري لا راد له ولهذا قال: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [5].
{فتبارك} يعني بلغ في البركة النهاية, وهي لاتصلح إلا لله

[1] سورة الأعراف , آية:54.
[2] سورة الأعراف , آية: 54.
[3] سورة يس , آية: 82.
[4] سورة القمر , آية: 55.
[5] سورة الأعراف , آية: 54 ,
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست