موضوع كتاب كشف الشبهات
(للشيخ محمد بن عبد الوهاب -قدس الله روحه-)
أما موضوعه فقد عبر عنه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بقوله:
هذا الكتاب جواب لشبه اعترض بها بعض المنتسبين للعلم في زمانه عليه؛ فإن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- لما تصدى لبيان التوحيد والدعوة إليه وتفصيل أنواعه والموالاة والمعاداة فيه ومصادمة من ضاده وكشف شبه من شبه عليه -وإن كانت أوهى من خيط العنكبوت وبين ما عليه الكثير من الشرك الأكبر- اعترض عليه بعض الجهلة المتمعلمين أزَّهم إبليس فجمعوا شبها شبهوا بها على الناس، وزعموا أن الشيخ رحمه الله يكفر المسلمين وحاشاه ذلك؛ بل لا يكفر إلا من عمل مكفرا[1] وقامت عليه الحجة، فأجابهم المصنف بهذا الكتاب، وما يميز به المنصف ما عليه الشيخ وأتباعه وما عليه أولئك.
وقدم مقدمة في بيان حقيقة دين المسلمين وما دعوا إليه، وحقيقة دين المشركين وما كانوا عليه. وبين أن مشركي زمانه هم أتباع دين المشركين. اهـ. [1] ويأتي قوله: ليس المراد اللفظ بل اللفظ وإقرار وعمل. لكن لما كان العمل هو الأظهر للناس أكتفى به هنا.