نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 328
ومنها ما روي عن الحسن قال: سنتكم والله الذي لا إله إلا هو بينهما: بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقى، الذين لم يذهبوا مع أهل الأتراف في أترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا. رواه الدرامي.
ومنها ما روي عن ابن مسعود: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعلموا العلم وعلموه الناس، تعلموا الفرائض وعلموه الناس، تعلموا القرآن وعلموه الناس، فإني امرؤ مقبوض والعلم سيقبض، وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في فريضة لا يجدان أحداً يفصل بينهما". رواه الدارمي.
ومنها ما روي عن زياد بن لبيد قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال "ذاك عند أوان ذهاب العلم". قلت: يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤها أبناءهم إلى يوم القيامة؟ فقال "ثكلتك أمك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما "؟ رواه أحمد وابن ماجه.
وروى الترمذي عنه نحوه وكذا الدارمي عن أبي أمامة. كذا في المشكاة.
قلت: وقد روى الدارمي هذا الحديث أيضاً عن أبي الدرداء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال "هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء". فقال زياد بن لبيد الأنصاري: يا رسول الله كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا، فقال "ثكلتك أمك يا زياد" الحديث.
ورواه أحمد والطبراني في الكبير عن أبي أمامة وإسناد الطبراني أصح. وفي الباب عن ابن عمر رواه البزار وفيه سعيد بن سنان، وعن عوف بن مالك رواه البزار، وفيه عبد الله بن صالح، وعن وحشي بن حرب رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن، وعن صفوان بن عسال رواه الطبراني في الكبير، وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف، كذا في مجمع الزوائد.
نام کتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان نویسنده : السَهْسَوَاني، محمد بشير جلد : 1 صفحه : 328