نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 66
من النُّور إلى الظُّلمات أولئك أصحاب النَّار هم فيها خالدون) [البقرة: 257] ، وخسروا لأنه سيقودهم إلى النار: (إنَّما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السَّعير) [فاطر: 6] ، وهؤلاء أولياء الشيطان يتخذهم الشيطان مطية وجنوداً، ينفذ بهم مخططاته وأهدافه.
كيده وخذلانه لأوليائه:
يتولى كثير من الناس الشيطان، ولكنه يكيد لهم ويوردهم الموارد التي فيها هلاكهم وعطبهم، ويتخلى عنهم، ويسلمهم، ويقف يشمت بهم، ويضحك منهم، فيأمرهم بالقتل والسرقة والزنا، ويدلُّ عليهم، ويفضحهم، فعل ذلك بالمشركين في معركة بدر، عندما جاءَهم متمثلاً في صورة سراقة بن مالك، ووعدهم بالنصر والغلب: (وقال لا غالب لكم اليوم من النَّاس وإني جارٌ لَّكم) [الأنفال: 48] ، فلما رأى عدو الله الملائكة نزلت لنصرة المؤمنين، ولى هارباً وأسلمهم، كما قال حسان بن ثابت:
دلاهم بغُرُور ثمّ أسلمهم ××× إن الخبيث لمن والاه غرارُ
وكذلك فعل بالراهب الذي قتل المرأة وولدها، فإنه أمره بالزنا، ثمّ بقتلها، ثمّ دلّ أهلها عليه، وكشف أمره لهم، ثمّ أمره بالسجود له، فلما فعل فرّ عنه وتركه، كما سيأتي بيانه.
وفي يوم القيامة يقول لأوليائه بعد دخوله ودخولهم النار: (إِنِّي كفرت بما أشركتمون من قبل) [إبراهيم: 22] ، فأوردهم شرّ الموارد، ثمّ تبرأ منهم كل البراءةَ.
وستأتي قصة ذلك يدّعي أنّه عالم روحاني، وكيف تخلت عنه الشياطين بعد أن بلغ مبلغاً كبيراً من الشهرة، فأصبح حائراً لا يدري ما يفعل.
نام کتاب : عالم الجن والشياطين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 66