نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 71
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ, هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ, هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [1]، ولذلك نقول مثلًا: الله هو السلام المؤمن المهيمن الرحمن الرحيم القابض الباسط، ولا نقول: السلام المؤمن المهيمن الرحمن الرحيم القابض الباسط الله؛ لأن لفظ الله يعرِّف غيره وغيره لا يعرفه[2].
قال الزمخشري: "فإن قلت أسم هو أم صفة؟ قلت: بل اسم غير صفة، ألا تراك تصفه ولا تصف به ولا تقول: شيء إله كما لا تقول: شيء رجل، وتقول: إله واحد صمد كما تقول: رجل كريم خير، وأيضًا فإن صفاته تعالى لا بد لها من موصوف تجري عليه، فلو جعلتها كلها صفات بقيت غير جارية على اسم موصوف بها وهذا محال"[3]. [1] سورة الحشر آية 22-24. [2] انظر الدين الخالص [1]/67. [3] تفسير الكشاف [1]/37.
ب- أصل لفظ الجلالة "الله"
اختلف النحاة في لفظ الجلالة هل هو موضوع للذات علم فيكون اسمًا جامدًا، أو هو مشتق وله أصل في اللغة؟
أولًّا: ذهب الشافعي والخطابي والغزالي والمفضل وغيرهم إلى أن لفظ الجلالة "الله" اسم جامد غير مشتق من شيء البتة؛ لأنه علم لزمته الألف واللام ولا يجوز حذفهما منه[1]، قال الرازي وهو قول الخليل وسيبويه وأكثر الأصوليين والفقهاء، وقال الخليل: لا تطرح الألف من لفظ الجلالة فإنما [1] انظر المصباح المنير 1/24.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 71