نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 72
هو الله عز ذكره على التمام، فليس هو من الأسماء التي يجوز اشتقاق فعل منها كما يجوز في الرحمن الرحيم[1].
وقد استدل أصحاب هذا الرأي بأدلة منها:
1- أن لفظ الجلالة لو كان مشتقًّا لاشترك في معناه كثيرون.
2- أن بقية الأسماء تذكر صفات له فنقول: الله الرحمن الرحيم الملك القدوس، فدل على أنه ليس بمشتق، فأما قول تعالى: {الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ, اللَّهِ} [2]، على قراءة الجر فذلك من باب عطف البيان.
3- قال تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّا} [3]، فدل على أن لفظ الجلالة اسم جامد غير مشتق. قال ابن كثير: وفي الاستدلال بها على كون الاسم جامدًا نظر.
4- أن الألف واللام من بنية هذا الاسم ولم يدخلا للتعريف لدخول حرف النداء عليه كقولك: يا ألله وحروف النداء لا تجتمع مع أل التعريف، ألا ترى أنهما من بنية الاسم وأنه اسم جامد غير مشتق[4].
5- قال السهيلي وشيخه أبو بكر ابن العربي أن اسم "الله" غير مشتق؛ لأن الاشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم فيستحيل الاشتقاق[5]. [1] انظر لسان العرب 13/467. [2] سورة إبراهيم آية 1-2. [3] سورة مريم آية 65. [4] انظر تفسير القرطبي 1/103. [5] انظر تيسير العزيز الحميد ص14.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 72