نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 73
ثانيًا: قال سيبويه: وأكثر أهل العلم أن لفظ الجلالة "الله" مشتق وله أصل في اللغة، وهو الأصح لقراءة ابن عباس رضي الله عنهما "ويذرك وإلاهتك" لأن فرعون كان يعبد ولا يعبد.
ولفظ الجلالة "الله" أصله "إلاه" دخلت عليه الألف واللام فبقي الإله ثم نقلت حركة الهمزة التي هي فاء الاسم إلى اللام وأسقطت الهمزة فبقي "ألِلَاه" فالتقت اللام التي هي عين الاسم واللام الزائدة التي دخلت مع الألف الزائدة فأسكنت اللام الأولى التي هي فاء الاسم ثم أدغمت في اللام الأخرى التي هي عين الاسم فصارتا في اللفظ لامًا واحدة مشددة, فقالوا: الله بالتفخيم، والتفخيم بلفظ الجلالة "الله" للتعظيم لكنها ترقق مع كسر ما قبلها[1].
وهذا القول بأن أصل لفظ الجلالة "الله" هو "إلاه" قال به الخليل والكسائي والفراء, حيث قالوا بأن أصل لفظ الجلالة "الله" هو "إلاهٌ" مثل فِعال فحذفوا الهمزة وأدخلوا بدلها الألف واللام.
قال سيبويه: ونظيره الناس أصله أُناس, ولذلك قيل في النداء يا ألله بالقطع كما يقال يا إله[2]، وقد مثل الكسائي لهذا الحذف والإدغام في لفظ الجلالة بقوله تعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [3]، فأصله لكن أنا، ثم إن العرب [1] انظر تاج العروس 9/374 ولسان العرب 3/367 والمصباح المنير 1/24 وتفسير الطبري 1/54 ومخطوطة سفر السعادة وسفير الإفادة للسخاوي الهمداني ج1 ص4. [2] انظر تفسير الكشاف 1/36. [3] سورة الكهف آية 38.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 73