نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 83
وقال القرطبي: "رب العالمين: أي مالكهم وكل من ملك شيئًا فهو ربه, فالرب المالك ... فالله سبحانه رب الأرباب، يملك الملك والمملوك وهو خالق ذلك ورازقه، وكل رب سواه غير خالق ولا رازق، وكل مملوك فمملَّك بعد أن لم يكن ومنتزع ذلك من يده، وإنما يملك شيئًا دون شيء، وصفة الله تعالى مخالفة لهذه المعاني، فهذا الفرق بين الخالق والمخلوق"[1]. انتهى باختصار. [1] تفسير القرطبي [1]/136 - 137.
الأصل الثاني:
ووردت كلمة "رب" في اللغة كذلك بمعنى السيد المطاع[1].
قال الطبري: "وأما تأويل قول: "رب" فإن الرب في كلام العرب متصرف على معانٍ: فالسيد المطاع فيها يدعى ربًّا ومن ذلك قول لَبيد بن ربيعه:
وأهلِكنْ يوما رب كِندة وابنه ... ورب معدٌّ بين خبت وعَرْعَرِ
يعني رب كندة: سيد كندة، ومنه قول نابغة بني ذبيان:
تخب إلى النعمان حتى تناله ... فدًى لك من ربٍّ طريفي وتالدي2
وقال ابن منظور: "ربيت القوم: سستهم، أي كنت فوقهم وقال أبو نصر: هو من الربوبية، والعرب تقول: لأن يربني فلان أحب إلي من أن يربني فلان: يعني أن يكون ربًّا فوقي وسيدًا يملكني"[3] انتهى بلفظه.
ورب فلان قومه: أي ساسهم وجعلهم ينقادون له، ورببت القوم: أي حكمتهم [1] انظر تاج العروس 1/260، ولسان العرب 1/399، وتفسير الطبري 1/62، وتفسير القرطبي 1/137، وتفسير ابن كثير 1/23.
2 تفسير الطبري 1/62. [3] لسان العرب 1/399.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 83