نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 84
وسدتهم، ومنه قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَاي} [1].
وقوله تعالى عنه: {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [2]، وقوله تعالى عنه: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّك} [3]، وقوله تعالى عنه: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّك} [4]، ومعنى كلمة رب في هذه الآيات: السيد الذي له عليه الطاعة، وفي حديث أشراط الساعة ... "أن تلد الأمة ربتها" [5]: أي سيدتها.
1، [2]، [3]، [4] سورة يوسف آيات رقم 23/41/42/50. [5] رواه البخاري في تفسير سورة لقمان ورقمه 4777، وفي كتاب الإيمان رقم 50، ومسلم في الإيمان[1].
الأصل الثالث:
وتطلق كلمة "رب" في اللغة كذلك على المصلح للشيء المدبر له، القائم على تربيته، حتى أن بعض العلماء قال بأن كلمة رب مشتقة من التربية؛ لأنه سبحانه مدبر الخلق ومربيهم[1].
قال أحمد بن فارس: "والرب المصلح للشيء، يقال: ربَّ فلانٌ ضيعته: إذا قام على إصلاحها"[2] انتهى بلفظه.
وقال القرطبي: "والرب المصلح والمدبر والجابر والقائم، قال الهروي وغيره: يقال لمن قام بإصلاح شيء وإتمامه: قد ربه يرُّبه فهو ربٌّ له ورابٌّ، ومنه سمي الربانيون لقيامهم بالكتب"[3] انتهى بلفظه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "هل لك نعمة تَرُّبَها.."[4] أي تحفظها وتراعيها وتقوم بها وتصلحها وتربيها كما يربى الرجل ولده[5]. [1] رواه البخاري في تفسير سورة لقمان ورقمه 4777، وفي كتاب الإيمان رقم 50، ومسلم في الإيمان1. [2] انظر تفسير القرطبي 1/137. [3] معجم مقاييس اللغة 2/381. [4] تفسير القرطبي: 1/137. [5] رواه أحمد بن حنبل في مسنده 2/292.
10 انظر لسان العرب 1/400 وتفسير القرطبي 1/137.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل جلد : 1 صفحه : 84