2- وقال تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} 1.
روى ابن جرير بإسناده إلى علي رضي الله عنه في قوله: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} قال: محمد صلى الله عليه وسلم {وَصَدَّقَ بِهِ} قال: أبو بكر رضي الله عنه2.
وهذه الآية أيضاً تضمنت فضيلة عظيمة ومنقبة عالية لأبي بكر رضي الله عنه وهي أنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك السفرة من مكة إلى المدينة وشهد الله له فيها بأنه صاحب نبيه عليه الصلاة والسلام.
3- قال تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} 3.
ذهب كثير من المفسرين منهم عبد الله بن عباس وابن مسعود وعبد الله ابن عمر ومجاهد والضحاك إلى أن المراد بصالح المؤمنين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما4.
4- وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} 5.
أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم: {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} قال: الجنة6.
وقد ذكر العلامة ابن جرير الطبري أن هذه الآية نزلت في أبي بكر
1ـ سورة الزمر آية/ 34.
2ـ جامع البيان 24/3، الدر المنثور في التفسير بالمأثور 7/228.
3ـ سورة التحريم آية/4.
4ـ جامع البيان 28/162-163، الجامع لأحكام القرآن 18/192، تفسير ابن كثير 7/56، الدر المنثور في التفسير بالمأثور 8/223-224.
5ـ سورة الليل آية/5-7.
6ـ الدر المنثور 8/535.