نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 129
التفسير والحديث، وتبين له من معاني الآيات المحكمات والأحاديث الصحيحة أن هذا الذي وقع فيه الناس من الشرك أنه الشرك الذي بعث الله رسله، وأنزل كتبه بالنهي عنه، وأنه الشرك الذي لا يغفره الله لمن لم يتب منه فبحث في هذا الأمرمع أهله وغيرهم من طلبة العلم فاستنارقلبه بتوحيد الله الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه"[1].
أثر البيئة في توجيه الشيخ علميا:
لقد أبصر الشيخ البيئة من حوله بواقعها والناس في حياتهم ودينهم على الغالب في تناقض وتصادم مع ما نشأ عليه من علم وما عرفه من الحق على يد أبيه ومن خلال مطالعته لكتب المحققين من علماء السلف الصالح، فما يتعلمه من أبيه ومن ميراث العلماء في واد والحياة الواقعة والعمل الجاري من الناس على العموم والغالب في واد آخر، بل في مصادمة ومناقضة مع حياته العلمية الخاصة التي ورثها من متصل إسناد العدول وحملة العلم النبوي من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إليه اتصالا متينا لا يتطرق إليه انقطاع ولا انفصام، ذلك أن البيئة في نجد على الخصوص كما هي في سائر البلاد الأخرى على العموم- بيئة جاهلية، بيئة خرافة وبدعة، امتزجت بالنفوس فأصبحت جزءا من عقيدتها إن لم تكن هي عقيدتها. وقد بينا ذلك في المبحث السابق بفضل الله تعالى[2]. ولا [1] الدرر السنية 1/218. وانظر: ابن بشر، عنوان المجد 1/ 6. [2] انظر: ص 21-48 من هذا المبحث.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 129