نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 130
شك أن بيئةً هذه عقيدتها مناقضة لعقيدة السلف الصالح، مناقضة للإسلام، الذي يتربى عليه الشيخ في محضن خاص من المحاضن التي يحفظ الله بها دينه، ويقيم على الناس بها حجته استمرارا لرسالة خاتم أنبيائه ورسله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم -.
ولابد أن يخرج الشيخ إلى هذه البيئة ويعاملها بمقتضى سنة الله في خلقه، الذي خلق الموت والحياة ليبلو الناس أيهم أحسن عملا وهو العزيز الغفور، والشيخ بين أمرين إما أن يستسلم للبيئة ويصبح مثل الآخرين فتكون نفسه وقلبه وروحه ميدانا للمتناقضات وصراعها واختلاط البدعة والوهم بعقيدته السليمة ودينه القيم وحياته الطيبة، وتصبح الجاهلية سائدة في نفسه كالأكثر الغالب من الناس. وإما أن يصمم على محاربة الخرافة المنتثرة والبدعة الشائعة، والجاهلية الجاثمة الثقيلة، وما أثقلها من كابوس جاثم، إنها حياة أغلبية المجتمع من حوله، التي تضغط بقوة على من يحيا بالإسلام ونوره.. ولكن قد اختارالشيخ رحمه الله وجزاه خيرا أن يقوم لله قومة انصدعت لها جبال الجاهلية، وتقطعت بها غيوم الباطل وشبهاته، فعزم على تنحية البدع من الحياة التي حوله وإيقاظ النائمين، وتنبيه الغافلين، والعمل على نشر الإسلام والنور من الكتاب والسنة وسيرة الصالحين.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 130