نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 23
والإسلام بينهم غريب، والضلال ظاهر والمنكر أصبح معروفاً لديهم ومألوفاً. وسنبين ذلك في مبحث البيئة قبل ظهوره فيما سيأتي إن شاء الله تعالى. ثم إِن الله تعالى جمع أهل نجد بالتوحيد، كما دعا إليه الشيخ وبينه عن عقيدة سلفية سليمة، وأعزهم الله بعد ذلتهم، بالنصر المبين، وأغناهم بعد فقرهم بالخير العميم، واستنارت بينهم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم واختفت البدع، وزالت الفرقة، تحي راية التوحيد، التي يحملها أنصار الشيخ من آل سعود، وتطهر الحرمان الشريفان وما جاورهما، من البناء على القبور، ودعاء غير الله، والطيغان، والبدع والخرافات، ونودي في أرجائهما بالعدل والأمان، وبطلت سنن جاهلية، وقوانين ما أنزل الله بها من سلطان، وبطلت جوائز القبائل التي يأخذونها على الحجاج إذا مروا بهم، واختفى قطاع الطرق، وسراق الأعراب 0فأمنت السبل واطمأنت البلاد واستقام العباد بتلك العقيدة السلفية التي أظهرها الشيخ وآل سعود، حتى أصبح السعودي علَما يعرف بهذه العقيدة في الغالب، وهذا الظهور يدل على علم الشيخ وصدق أنصاره، ولقد كان علم الشيخ علما أصيلا بميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلفه لنا في مؤلفاته ورسائله، وردوده وأجوبته جمعا وتأليفا، وبيانا واستنباطا، ميراثا نبويا، ورثه لمن بعده، كما ورثه هو عن من قبله، ويتوارثه العلماء إلى ما شاء الله تعالى، كما ورد "أن
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 23