نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 384
بِاللَّهِ وَحْدَهُ} (الممتحنة:4) .
وقد سفه نفسه من رغب عن هذه الملة، فلا خير إلا فيها، ولا شر إلا فيما خالفها، حنيفية في التوحيد سمحة في العمل إلى قيام الساعة، ووسعت جميع الناس، فأمروا باتباعها {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} .
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - باتباعها كما قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (النحل: 123) .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل نبي ولاة من النبيين وان ولي أبي خليل ربي" ثم قرأ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} رواه الترمذي[1] في التفسير والامام أحمد في المسند [2].
ويقول الشيخ: "وتأمل أن الإسلام لا يصح إلا بمعاداة أهل الشرك، وإن لم يعادهم فهو منهم وإِن لم يفعله" [3].
ويزيد الشيخ هذا المعنى إيضاحا فى ثمان حالات استنبطها من قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ [1] مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، فضل الإسلام ص 219. [2] انظر: تحفة الأحوذي ص 344 ومسند أحمد: 1/ 401، 430. [3] مؤلفات التوحيد، القسم الأول، مفيد المستفيد ص 297.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 384