نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 489
فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان " [1].
قال الشيخ: في كتاب التوحيد وكتاب مختصر زاد العاد: فيه النهي الصريح عن قوله "لو " إذا أصابك شيء لأن ذلك يفتح عمل الشيطان، وأرشده إلى ما هو أنفع منها، وهو أن يقول: "قدر الله وما شاء فعل " وذلك لأن قوله: لو فعلْتُ كذا لم يفتني ما فاتني أو لم أقع فيما وقعت فيه كلام لا يجدي عليه فائدة، فإنه غير مستقبل لما استدبر، وغير مستقيلٍ عثرته بلو، وفي ضمنها أن الأمر لو كان كما قدره في نفسه غير ما قضاه الله، ووقوع خلاف المقدر محال فقد تضمن كلامه كذباً وجهلاً ومحالاً وإن سلم ومن التكذيب بالقدر، لم يسلم من معارضته بلو. فإن قيل فتلك الأسباب التي تمناها من القدر أيضا؟ قيل هذا حق، ولكن هذا ينفع قبل وقوع القدر المكروه فإذا وقع، فلا سبيل إلى دفعه أو تخفيفه، بل وظيفته في هذه الحال أن يستقبل الفعل الذي يدفع به أو يخفف، ولا يتمنى ما لا مطمع في وقوعه، فإنه عجز محض والله يلوم على العجز، ويحب الكيس، وهو مباشرة الأسباب فهي تفتح عمل الخير، وأما العجز، فيفتح عمل الشيطان، فإنه إذا عجز عما ينفعه صار إلى الأماني الباطلة ولهذا [1] مؤلفات الشيخ، القسم الأول العقيدة، كتاب التوحيد، باب ما جاء في اللو ص 130. وأصول الإيمان باب الإيمان بالقدر ص 247. وانظر: صحيح مسلم، القدر ج 4/ 2052.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 489