نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 86
قلت: وباب (قد تحمل عنهم الشيخ) مصراعاه ما بين بصرى وعدن، قد اتسع خرقه وتتابع فتقه، ونال رشاش زقومه الزائر والمعتقد، وساكن البلد والمشهد، وهو أمر شهير في العامة، ولعل هذا عند هذا المخادع الخائن لنفسه وللناس (عبارة موهمة) كما قَال!!
فقل لي: أي ملة - صان الله ملة الإسلام - لا يمانعها كل ذلك، ولا يدافعها؟ قلت: ولقد أذكرني هذا ما سمعت بعض الأفاضل يحدث به: أن رجلين قصدا الطائف من مكة المشرفة، وأحدهما يزعم: أنه من أهل العلم، فقال له رفيقه - ببديهة الفطرة-: أهل الطائف لايعرفون الله، إنما يعرفون ابن عباس.
فأجابه: بأن معرفتهم لابن عباس كافية. لأنه يعرف الله.
ويضاهيها: ما حكاه لنا بعض من جاور بالبلد الحرام: أن رجلا كان ببعض المشاهد بمكة، فقال لمن عنده: أريد الذهاب إلى الطواف. فقال له بعض كبرائها: مقامك هنا أكرم.
وما شئت بهذا الطغيان المجاوز!!
وبالله لو ذهبنا ننقب عما يحادون الله به من هذه الجهالات، وما يجترئ عليه السفهاء هنالك. لحصلنا على ما يفوت الطاقة ضبطه إلا تكلفا - إن كان - وفي الناس من يخالف الله، ويستحي من معارضة الكتاب والسنة بالسماجة والقحة، وفي الناس من يتحاشى عن الإفراط - وإذا لم تستح فاصنع ما شئت.
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 86