نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 89
عرصات المشاهد، بحيث ينتابها ويهبط إليها ويحبها ويسمح بالبذل الكثير لها، ويضيع لأجلها ولده وأهله.
وكثير من الناس لا يقوم في حق الله تعالى برائحة من ذلك. ولا يعرف الصلاة ولا المساجد، وهو اللائق بمن سلك تلك السبيل، ثم يتكلمون بما يناسب حالاتهم هذه، من مثل: أكرمنا الشيخ، أوْ بيَّن لنا إشارة، أو حصل لنا ما نطلب، ونجانا مما نهرب، وشفى مريضنا، وأنزل الغيث لنا، إذا قصدناه وسألناه.
ويقول: هذا مذهب عامة المقابريين.
ويقول: "وأما الحاذقون بها فهل أتتك أنبائهم؟ إنهم يقولون: هؤلاء المقربون هم المخصوصون من الله بالإمداد والملقى إليهم مقاليد التصرف والتصريف في عالم الإيجاد، ومن حبي بهذه الحبوة بذلنا له محض التأليه والصبوة، وما سألناه ودعوناه إلا أمرا مُكن منه وصرف فيه وولي نظره وتدبيره بولاية عامة تمكينية فالسؤال والاستغاثة، وما هو من واديهما هو من ذي أهلية تامة قائمة صالحة لتأهيلنا إياها جميع ما أنكر منا من معاملتها، والواقف بنا على مجرد التوسل فقط- كما قيل أيضا على عامتنا - هو في القضية عامي، أو واهم وللحقيقة التي نحن بها غير محقق ولا فاهم". انتهى.
"فهذه الدسيسة هي - فيما علمنا - روح البحث، وسر المسألة عند حذاقهم السابقين في الصناعة. وقد شافهني بذلك أحد خواصهم
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 89