نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 88
بعت ما لي ورحلت إليك من مسافة كذا، سألتك بالله أن تشفي ولدي فإني جارة الله وجارتك.
ويقول: إن القوم سحبت عليهم العادات والخيالات، وتعفى في قلوبهم رسوم الفطر والأديان، وجر الشيطان أذياله عليها. ما هم بالمحل الذي يزعمه لهم الخابطون.
ومن أذيال مصيبة المشاهد التي أصيب بها الإسلام وشعائرها ما ظهر وانتشر في العامة في جهات كثيرة. كما هو معلوم مشاهد: أن المساجد ربما لا تكون متروكة مهجورة وفيها من التراب والعيدان والأوساخ، وزبل الأنعام، وحراق التمباك وغير ذلك ما يجعلها مزابل ومشاهد الأموات: محترمة مكرمة، مجمرة بالظفر والعطور، مفروشة بالسجاد الفاخر وعلى القبور ستور الحرير الثمينة، وبها الشمعدانات الفضية ما جعلها مرعية مقامة متحاماة.
وسرد أشياء كثيرة إلى أن قَال: فهذه قطرة سردناها ليعلم الأغبياء ما صار عليه الحال مما لا يحصى كثرة، وجميع سكان البسيطة إلا من أنقذ الله قد مسهم هذا المرض المضني، وعمهم هذا الداء العضال، وإن تفاوتوا في الإيغال والإغراق في هذه الضلالة، فكل - إلا ما شاء الله - قد أخذ بحظه، وشارك في أصل المعنى، من تعليق أمرهم بسكان القبور في جملة أمرهم، وأما تفاصيلها: فغير مقدورة، فلقد أحيوا هذه المشاهد بالتردد والدعاء، والنداء والعكوف، والمثول والتأدب، والتوقير والخضوع مما لا يحصل بعضه في بيوت الله والصلاة المكتوبة، إلا مالا نسبة بينه وبين ما في
نام کتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي نویسنده : صالح بن عبد الله العبود جلد : 1 صفحه : 88