نام کتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 53
الثالث - احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه في ذلك السياق المعيّن، فإنه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة أن يكون محتملاً له في كل سياق؛ لأن قرائن الألفاظ والأحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة.
الرابع - أن يبين الدليل على أن المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه؛ لأنه يجوز أن يكون المراد غيره فلا بد من دليل على التعيين. والله أعلم.
فصل
والعرش في اللغة: سرير الملك، قال الله - تعالى - عن يوسف: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} [يوسف: 100] . وقال عن ملكة سبأ: {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل: 23] .
وأما عرش الرحمن الذي استوى عليه فهو: عرش عظيم محيط بالمخلوقات، وهو أعلاها، وأكبرها، كما في حديث أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: "ما السماوات السبع، والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة" [1] . [1] -رواه ابن حبان (94 - الموارد) كتاب العلم، 13 - باب السؤال للفائدة. وأبو نعيم في "الحلية" (1/167) ؛ و"العظمة" (2/569، 649) .
وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير" (1/310 - 311) .
قال الحافظ في "الفتح" (13/411) : صححه ابن حبان، وله شاهد عن مجاهد، أخرجه سعيد بن منصور في "التفسير" بسند صحيح عنه.
نام کتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 53