responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 32
النُّجُوم وَبَعضه الى الرُّؤْيَا فِي الْمَنَام إِن امكنه وضع منامات تَنْتَهِي الى المستجيب على لِسَان غَيره
السَّابِع أَلا يطول الدَّاعِي إِقَامَته بِبَلَد وَاحِدَة فانه رُبمَا اشْتهر امْرَهْ وَسَفك دَمه فَيَنْبَغِي ان يحْتَاط فِي ذَلِك فيلبس على النَّاس امْرَهْ ويتعرف الى كل قوم باسم واخر وليغير فِي بعض الاوقات هَيئته ولبسته خوف الْآفَات ليَكُون ذَلِك ابلغ فِي الِاحْتِيَاط
ثمَّ بعد هَذِه الْمُقدمَات يتدرج قَلِيلا قَلِيلا فِي تَفْصِيل الْمَذْهَب للمستجيب وَذكره لَهُ على مَا سنحكي من معتقده وَأما حِيلَة التلبيس فَهُوَ ان يواطئه على مُقَدمَات يتسلمها مِنْهُ مَقْبُولَة الظَّاهِر مَشْهُورَة عِنْد النَّاس ذائعة ويرسخ ذَلِك فِي نَفسه مُدَّة ثمَّ يستدرجه مِنْهَا بنتائج بَاطِلَة كَقَوْلِه ان اهل النّظر لَهُم أقاويل متعارضة الْأَحْوَال مُتَسَاوِيَة وكل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ والمطلع على الْجَوْهَر الله وَلَا يجوز أَن يخفى الله الْحق وَلَا يُوجد اُحْدُ كل الْأَمر الى الْخلق يتخبطون فِيهِ خبط العشواء ويقتحمون فِيهِ العماية العمياء الى غير ذَلِك من مُقَدمَات يت مستعصلة
وَأما حِيلَة الْخلْع والسلخ وَهِي هما متفقان وانما يفترقان فِي ان الْخلْع يخْتَص بِالْعَمَلِ فَإِذا أفضوا بالمستجيب إِلَى ترك حُدُود الشَّرْع وتكاليفه يَقُولُونَ وصلت الى دَرَجَة الْخلْع أما السلخ فَيخْتَص بالاعتقاد الَّذِي هُوَ خلع الدّين فاذا انتزعوا ذَلِك من قلبه دعوا ذَلِك سلخا وَسميت هَذِه الرُّتْبَة الْبَلَاغ الْأَكْبَر فَهَذَا تَفْصِيل تدريجهم الْخلق واستغوائهم فَلْينْظر النَّاظر فِيهِ وليستغفر الله من الضلال فِي دينه

نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست