responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 40
فَهَذَا مَا حُكيَ من مَذْهَبهم الى امور اخر هِيَ افحش مِمَّا ذَكرْنَاهُ لم نر تسويد الْبيَاض بنقلها وَلَا تبيان وَجه الرَّد عَلَيْهَا لمعنيين احدهما أَن المنخدعين بخداعهم وزورهم والمتدلين بِحَبل غرورهم فِي عصرنا هَذَا لم يسمعوا هَذَا مِنْهُم فينكرون جَمِيع ذَلِك إِذا حكى من مَذْهَبهم ويحدثون فِي انفسهم أَن هَؤُلَاءِ انما خالفوا لانه لَيْسَ عِنْدهم حَقِيقَة مَذْهَبنَا وَلَو عرفوها لوافقونا عَلَيْهَا فنرى ان نشتغل بِالرَّدِّ عَلَيْهِم فِيمَا اتّفقت كلمتهم وَهُوَ إبِْطَال الرَّأْي والدعوة الى التَّعَلُّم من الامام الْمَعْصُوم فَهَذِهِ عُمْدَة معتقدهم وزبدة مخضهم فلنصرف الْعِنَايَة اليه وَمَا عداهُ فمنسقم الى هذيان ظَاهر الْبطلَان وَإِلَى كفر مسترق من الثنوية وَالْمَجُوس فِي القَوْل بالالهين مَعَ تَبْدِيل عبارَة النُّور والظلمة ب السَّابِق والتالي الى ضلال منتزع من كَلَام الفلاسفة فِي قَوْلهم ان المبدأ الاول عِلّة لوُجُود الْعقل على سَبِيل اللُّزُوم عَنهُ لَا على سَبِيل الْقَصْد وَالِاخْتِيَار وانه حصل من ذَاته بِغَيْر وَاسِطَة سواهُ نعم يثبتون موجودات قديمَة يلْزم بَعْضهَا عَن بعض ويسمونها عقولا ويحيلون وجود كل فلك على عقل من تِلْكَ الْعُقُول فِي خبط لَهُم طَوِيل قد استقصينا وَجه الرَّد عَلَيْهِم فِي ذك فِي فن الْكَلَام ولسنا نشتغل فِي هَذَا الْكتاب الا يما يخص هَذِه الْفرْقَة وَهُوَ إبِْطَال الرَّأْي واثبات التَّعْلِيم
الطّرف الثَّانِي فِي بَيَان معتقدهم فِي النبوات وَالْمَنْقُول عَنْهُم قريب من مَذْهَب الفلاسفة وَهُوَ ان النَّهْي عبارَة عَن شخص فاضت عَلَيْهِ من السَّابِق بِوَاسِطَة التَّالِي قُوَّة قدسية صَافِيَة مهيأة لإن تنتقش عِنْد الِاتِّصَال بِالنَّفسِ الْكُلية بِمَا فِيهَا من الجزئيات كَمَا قد يتَّفق ذَلِك لبَعض النُّفُوس الزكية

نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست