responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 83
الْعلم بعد حُصُوله ضَرُورِيًّا لَا يتمارى فِيهِ فان قيل فِيهِ مَوضِع شكّ إِذْ يَقُول الْمُعْتَرف بِهِ جَائِز وَيَقُول قَوْلكُم إِنَّه يفْتَقر الى وَاجِب كل جَائِز وجوده غير مُسلم بل يفْتَقر الى سَبَب ثمَّ ذَلِك السَّبَب يجوز أَن يكون جَائِز الْوُجُود قُلْنَا فِي تِلْكَ الْمُقدمَات مَا اشْتَمَل على رفع هَذَا بِالْقُوَّةِ فان كل مَا ثَبت لَهُ الْجَوَاز فافتقاره الى سَبَب ضَرُورِيّ فَإِن قدر السَّبَب جَائِزا دخل فِي الْجُمْلَة الَّتِي سميناها كلا وَنحن نعلم بِالضَّرُورَةِ ان كل الجائزات تفْتَقر الى سَبَب فَإِن فرضت السَّبَب جَائِزا فافرضه دَاخِلا فِي الْجُمْلَة واطلب سَببه إِذْ يَسْتَحِيل ان يسند ذَلِك جَائِزا آخر وَهَكَذَا الى غير نِهَايَة فانه يكون عِنْد ذَلِك حميع الْأَسْبَاب والمسببات جملَة جَائِزَة وَوصف الْجَوَاز يصدق على آحادها وعَلى مجموعها فيفتقر الْمَجْمُوع الى سَبَب خَارج عَن وصف الْجَوَاز الْمخْرج وَفِيه ضَرُورَة إِثْبَات وَاجِب الْوُجُود ثمَّ بعد ذَلِك نتكلم فِي صفته ونبين أَنه لَا يجوز ان يكون وَاجِب الْوُجُود جسما وَلَا منطبعا فِي جسم وَلَا متغيرا وَلَا متحيزا الى سَائِر مَا يتبع ذَلِك وَيثبت كل وَاحِد مِنْهَا بمقدمات لَا شكّ فِيهَا وَتَكون النتيجة بعد حُصُولهَا من الْمُقدمَات فِي الظُّهُور على ذوق الْمُقدمَات
فَإِن قيل الْعُلُوم الحسابيه معترف بهَا لانها ضَرُورِيَّة وَلذَلِك لم يخْتَلف فِيهَا واما النظريات الْعَقْلِيَّة فان كَانَت مقدماتها كَذَلِك فَلم وَقع الِاخْتِلَاف فِيهَا فوقوع الِاخْتِلَاف فِيهَا يقطع الامان قُلْنَا هَذَا بَاطِل من وَجْهَيْن (أَحدهمَا) أَن الْعُلُوم الحسابيه اخْتلف فِيهَا تَفْصِيلًا وَجُمْلَة من وَجْهَيْن أَحدهمَا ان الْأَوَائِل قد اخْتلفُوا فِي كثير من هيئات الْفلك وَمَعْرِفَة مقاديرها وَهِي مثبتة على مُقَدمَات حسابيه

نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست