نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 107
فالله [1] سبحانه يخبر أن الأرواح عنده، وهؤلاء الملحدون يقولون: إن الأرواح مطلقة [2] متصرفة، {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّه} [3] ؟
قال: وأما اعتقادهم أن هذه التصرفات من الكرامات فهو من أعظم المغالطة؛ لأن الكرامة [4] شيء من عند [5] الله يكرم بها أولياءه وأهل طاعته [6] ، لا قصد لهم فيه ولا تحدي، ولا قدرة ولا علم، كما في قصة مريم ابنة عمران، وأسيد بن حضير، وأبي مسلم الخولاني) .قال: (وأما قولهم: فيستغاث بهم في الشدائد ... فهذا أقبح مما قبل [7] وأبدع لمصادمته [8] قوله: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [9] الآية، وقوله: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْر} [10] وذكر آيات في هذا المعنى. ثم قال: (فإنه جل ذكره قرر أنه الكاشف للضر لا غيره، وأنه المنفرد بإجابة المضطرين [11] ، وأنه المستغاث به لذلك كله، وأنه القادر على دفع [1] في "ش": "فإنه سبحانه". [2] في (المطبوعة) : "منطلقة" وهو تحريف. [3] سورة البقرة، الآية: 140. [4] في "م" و "ش": "الكرامات". [5] سقطت "عند" من: "م". [6] سقط من: (المطبوعة) : "وأهل طاعته". [7] في (المطبوعة) : "بعده" وهو تحريف. [8] في كتاب "سيف الله ... ": "لمصادته". [9] سورة النمل، الآية: 62. وفي "م" ذكرت تمام، الآية: {وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} [10] سورة الأنعام، الآية: 63. [11] في "م" و "ش": "المضطر".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 107