نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 106
{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير} [1] وذكر آيات في هذا المعنى. ثم قال: (فقوله في الآيات كلها {مِنْ دُونِهِ} أي: من غيره، فإنه عام يدخل فيه من اعتقدته من ولي وشيطان تستمده [2] ، فإنه من لم يقدر على نصر نفسه كيف يمد غيره؟) .
إلى أن قال: (إن هذا القول وخيم؛ وشرك عظيم) .
إلى أن قال: (وأما القول بالتصرف بعد الممات فهو أشنع وأبدع من القول بالتصرف في الحياة، قال جل ذكره {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُون} [3] ، وقوله: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى} [4] الآية، وقوله: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت} [5] الآية، {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة} [6] ، وفي الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" [7] -الحديث، وجميع ذلك، وما هو نحوه دال على انقطاع الحس والحركة من الميت، وأن أرواحهم ممسكة، وأن أعمالهم منقطعة عن زيادة/ونقصان، فدل ذلك على أنه ليس للميت تصرف في ذاته فضلاً عن غيره، فإذا عجز عن حركة نفسه فكيف يتصرف في غيره؟ [1] سورة فاطر، الآية: 13. [2] في جميع النسخ: "يستمده"، والمثبت من مخطوطة "سيف الله..". [3] سورة الزمر، الآية: 30. [4] سورة الزمر، الآية: 42. وليس في "م" و "ش" بقية قوله {وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى} [5] سورة آل عمران، الآية: 185. [6] سورة المدثر، الآية: 38. [7] أخرجه مسلم كتاب "الوصية" باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته: (ح/1631) بلفظ: "إذا مات الإنسان".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 106