نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 113
فإنها لكمالها وكمال نيتها وكمال شريعته لا تحتاج [1] إلى محدث؛ بل إن وجد فهو صالح للاستشهاد والمتابعة، لا أنه عمدة؛ لأنها في غنية بما بعث الله به نبيها صلى الله عليه وسلم عن كل مقام أو مكاشفة أو إلهام أو تحديث، وأما من قبلها فللحاجة إلى ذلك جعل فيهم المحدثون) . /قلت: فعلى هذا لا مزية لمن ظهر له شيء من هذه الكرامات ولو صحت، وقد يجريها الله لبعض الناس ابتلاء وفتنة واختباراً، فارجع إلى التمسك بأدلة الكتاب والسنة، وتمسك بالوحيين، وخذ بهما تسلم من الشبهات الفاسدة، التي لا تشفي عليلاً، ولا تروي غليلاً.
ولا يخفى أن أكثر [2] ما يقع لبعض المتأخرين مما يظن الجاهلون [3] أنها من الكرامات أكثرها أحوال شيطانية [4] ، وإن ذكرت عن بعض من له زهد وعبادة كما يذكر لـ "عبد القادر الجيلاني" _رحمه الله وأمثاله- [5] ، وكثير منها لا يعلم له صحة؛ للجهالة بالناقل لذلك [6] ، وللجهالة بمن ينقل عنهن فإنها نقل مجهول عن مجهول، وعلى كل حال فلا تفيد شيئاً فضلاً أن تعارض أدلة الكتاب والسنة.
فأين هؤلاء الذين تذكر عنهم هذه الأحوال من السابقين الأولين، كأهل بيعة العقبة، وأهل بدر، وأهل بيعة الرضوان، وأكثرهم قد شهد المشاهد كلها [1] في "ش": "لا يحتاج". [2] في "م" و "ش": "كثيراً". [3] في "ش": "الجهال". [4] في "ش": "الشيطان". [5] ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . [6] في "م" و"ش": "كذلك".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 113