نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 112
عليه السلام، كما قال تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِك} [1] إلى قوله: {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي} [2] فما أوجب ذلك أن يُعبد بشيء من أنواع العبادة؛ بل أنكر تعالى
على النصارى اتخاذهم له إلهاً بالعبادة، كما قال الله [3] تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّه؟} إلى قوله: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُم} [4] الآية.
والكرامة قد تقع للمفضول دون الفاضل؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه كان في الأمم [قبلكم] [5] محدثون، فإن يكن أحد [6] في أمتي فعمر" [7] .
قال العلامة ابن القيم [8] :
(فجزم بوجود المحدثين في الأمم، وعلق وجوده في أمته بحرف الشرط، فليس هذا بنقصان لأمته عمن قبلهم، بل هذا من [9] كمال أمته على من قبلها. [1] في "ش": "الآية". [2] سورة المائدة، الآية: 110. [3] سقط لفظ الجلالة "الله" من "م" و"ش". [4] سورة المائدة، الآيتان: 116و117. [5] ما بين المعقوفتين إضافة من المصادر التي خرجت الحديث. [6] سقطت من "ش": "أحد". [7] أخرجه البخاري في "الفضائل" باب مناقب عمر بن الخطاب: (ح/3689) ، وفي "أحاديث الأنبياء": (ح/3469) ، ومسلم في "فضائل الصحابة"باب من فضائل عمر:
(2389) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [8] قد تطرق ابن القيم –رحمه الله-في الكلام حول "المحدثين" في كتابه "مدارج السالكين":
(1/39و 40و 44) فراجعه إن شئت. [9] سقط من "م" وش": "م".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 112