responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 216
التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه، -كما ذكر عمر رضي الله عنه-لفعلوا ذلك بعد موته، ولم يعدلوا عنه إلى العباس، فعلم أن ذلك التوسل الذي ذكروه هو مما يفعل بالأحياء دون الأموات، وهو التوسل بدعائهم وشفاعتهم، فإن الحي يطلب منه ذلك، والميت لا يطلب منه شيء لا دعاء ولا غيره.
وكذلك حديث الأعمى [1] ، فإنه طلب [2] من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أمره فيه أن يسأل الله قبول شفاعة نبيه، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شفع فيه، وأن قوله: "إنا [كنا] [3] نتوسل إليك بنبينا" [4] ، فلفظ التوجه والتوسل في الحديث بمعنى واحد، ثم قال: "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي بحاجتي ليقضيها، اللهم شفعه في" [5] ، فطلب من الله أن يشفع فيه

[1] سقطت من (المطبوعة) : "حديث".
[2] في "ش": "يطلب".
[3] ما بين المعقوفتين إضافة من: "مصادر التخريج".
[4] سبق تخريجه.
[5] أخرجه الإمام أحمد (4/138) ، والترمذي في "الدعوات: (5/531)
(ح/3578) وقال: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ومن حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي"، والنسائي في "اليوم والليلة": (ص 417) ، وابن ماجه في إقامة الصلاة باب ما جاء في صلاة الحاجة: (1/441) (ح/1385) .ثم قال: "قال أبو إسحاق هذا حديث صحيح"، والحاكم: (1/313، 519) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في "الدلائل": (6/166، 167) كلهم من طريق شعبة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف مرفوعاً وفيه قصة، والحديث سنده صحيح.
وقول الإمام الترمذي: "أبي جعفر هو غير الخطمي" قد ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "الفتاوى": (1/266) وقال: "هكذا وقع في الترمذي وسائر العلماء قالوا: هو أبو جعفر الخطمي، وهو الصواب". وتابع شعبة حماد بن سلمة أخرجه الإمام أحمد (4/138) ، والنسائي في "اليوم والليلة"ص 417.
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست