responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 236
وما ذكره [1] من توسل آدم، وحكاية المنصور، فجوابهما [2] من وجهين:
أحدهما: أن هذا لا أصل له، ولا تقوم به حجة، ولا إسناد لذلك [3] .
الثاني: لو دل على التوسل بذاته فلا يدل على الاستغاثة.
وأما اشتكاء البعير [إليه] [4] ، فهذا كاشتكاء الآدمي إليه، وقد قلنا إنه إذا طلب منه مما يليق بمنصبه فهذا لا نزاع فيه، والاستغاثة به في حياته فيما يقدر عليه لا ينازع [5] فيها أحد، ولكن هذا أخذ لفظ الاستغاثة ومعناها العام، فجعل

[1] انظر "الرد على البكري": (ص 264) .
[2] في "م": "فجوابها" وكذا في "الرد على البكري".
[3] في (الأصل) : "وكذلك"، والمثبت من "م"و"ش"و"الرد على البكري".
قال معلقه –عفى الله عنه-: وتوسل آدم قد ورد بلفظ: "لما أذنب ادم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ... "الحديث.
أخرجه الطبراني في "الصغير": (2/82و 83) ، والحاكم (2/615) ، وصححه، والبيهقي في "الدلائل": (5/489) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر مرفوعاً.
وقد تعقب الذهبي الحاكم بقوله: "قلت: بل موضوع وعبد الرحمن واه.."
وأما حكاية المنصور مع الإمام مالك فقد قال عنها الإمام ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي": (ص 345) : "بل إسنادها إسناد ليس بجيد بل هو إسناد مظلم، منقطع، وهو مشتمل على من يتهم بالكذب، وعلى من يجهل حاله ... "وقال في (ص 380) : "هي باطلة موضوعة".
[4] ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش" و"الرد على البكري".
وقصة اشتكاء البعير أخرجها الإمام أحمد (1/204) ، وأبو داود في الجهاد باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم (3/950 (ح/2549) ، وابن منده في: "معرفة أسامي أرداف النبي صلى الله عليه وسلم": (ص 28) ، كلهم من طريق مهدي بن ميمون عن محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر به وسنده صحيح.
[5] في "م" و"ش": "لم يتنازع".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست