responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 235
وخصومنا قد كفرونا بالذي ... هو غاية التوحيد والإيمان (1)
إلى أن قال:
(وهو قد احتج بحديث الأعمى الذي قال: "اللهم أني أتوجه إليك بنبينا [2] محمد نبي الرحمة" [3] ، وهذا الحديث لا حجة فيه لوجهين:
أحدهما: أنه ليس استغاثة، بل توجهاً به.
الثاني: أنه إنما توجه بدعائه وشفاعته، فإنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء، وقال في آخر دعائه "اللهم فشفعه في"، فعلم أنه شفع له، فتوسل بشفاعته لا بذاته، كما كان الصحابة يتوسلون بدعائه في الاستسقاء، وكما توسلوا بدعاء العباس بعد مماته، وكذلك في أول الحديث أنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له. فدل الحديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم شفع له [4] ودعا له، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بأن [5] يدعو الله، وأن يسأله [6] قبول شفاعته النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله: "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجاتي هذه لتقضي" [7] خطاب لحاضر [8] في قلبه، كما نقول في صلاتنا؛ "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته"، وكما يستحضر الإنسان في قلبه من يحبه أويبغضه ويخاطبه، وهذا كثير.

(1) انظر "نونية ابن القيم": (ص103) .
[2] في "ش": "بنبيك".
[3] قد سبق تخريجه.
[4] سقطت من (المطبوعة) : "له".
[5] في "م" و"ش": "أن".
[6] في "م"و "ش": "أن يسأل".
[7] في "ش": "لتقضيها".
[8] في "م" و"ش": "الحاضر".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست