responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 74
من غير الله إنما هي من باب التسبب) . فالجواب: أن نسبة الطلب من غير الله إلى المسلمين من أمحل المحال، وأبطل الباطل، فإن المسلم لا يطلب من غير الله ما لا يقدر عليه [1] ، فإن من طلب وسأل حاجته من ميت أو غائب، فقد فارق الإسلام؛ لأن الشرك ينافي الإسلام؛ لما تقدم من أن [2] الإسلام هو إسلام الوجه، والقلب، واللسان، والأركان لله وحده دون من [3] سواه.
فالمسلم ([4] مخلص يخلص دعاءه لله، والمشرك يصرف جل الدعاء والعبادة أو بعضه لغير الله[4]) [4] . وقد عرفت مما تقدم أن الدعاء هو العبادة، وقد نهى سبحانه وتعالى [5] نبيه صلى الله عليه وسلم أن يدعو غيره، فقال: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ} [6] ، وهذا خرج مخرج الخصوص وهو عام لجميع الأمة، وكذلك قوله تعالى: {فَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِين} [7] ، وقال تعالى: {وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلَّا هُو} [8] فظهر

[1] سقطت "ما لا يقدر عليه"من: (المطبوعة) .
[2] في "م" و"ش": "من أنه هو".
[3] في "ش": "ما سواه".
[4] ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) .
[5] سقطت "تعالى"من: "م" و "ش".
[6] سورة يونس، الآية: 106.
[7] سورة الشعراء، الآية: 213. في "ش": أضاف قوله تعالى: "لا إله إلا هو" في هذه الآية،
وفي (الأصل) : "ولا ندع" وهو خطأ.
[8] سورة القصص، الآية: 88.
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست