responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 75
من هذه الآيات [1] أن الدعاء تأله للمدعو، فإن المألوه هو المعبود والعابد آله [2] له [3] ، ومصدره الآله [4] والآلهة، وقرأ [5] ابن عباس رضي الله عنهما: {ويذرك وإلهتك} بكسر الهمزة وفتح اللام قال: "لأن فرعون يُعْبد ولا يَعْبدُ" [6] . وفي هذه الآيات التي ذكرنا هنا وقبلُ ما يبين أن الله تعالى زجر الأمة وأبلغ في الزجر والوعيد لمن دعا معه غيره، ([7] وبين أنه شرك والاستغاثة دعاء ويختص بالمضطر[7]) [7] .
وقول هذا العراقي الجاهل المماحل: (أن طلبتهم من غير الله إنما هي من باب السبب) . فيقال: هذا من باب التلبيس والتمويه على الجهال، وهذا من مصائد الشيطان ووحيه، معارضة لما دلت عليه الآيات المحكمات من بيان الشرك والوعيد عليه، فإذا اعتقد المشرك أن هذا من باب التسبب فليس كل ما اعتقده [هو] [8] أو غيره سبباً يكون مشروعاً، يجوز فعله، وقد قال الخليل عليه السلام: {إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِين} [9] .

[1] في جميع النسخ: "الآية"، ولعل الصواب ما أثبت.
[2] سقطت "آله" من: "ش".
[3] سقطت "له" من: "م".
[4] في "ش": "اله له".
[5] في جميع النسخ: "وقال"، ولعل الصواب ما أثبت.
[6] انظر "تفسير ابن كثير": (2/257) .
[7] ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) .
[8] ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش".
[9] سورة العنكبوت، الآية: 25. وفي "م" و "ش" و (المطبوعة) "..أتخذتم ... "وهو خطأ.
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست