نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 87
المسألة، وقد اشتملت الصلاة الشرعية على النوعين فلا تصح إلا بهما، وكلاهما عبادة لا يصلح منها شيء لغير الله، فلا يجوز أن يدعى غير الله، كما لا يجوز أن يتقرب بالنسك إلى غيره فمن صرف من ذلك شيئاً لغير الله فقد خرج من دين الله الذي شرعه وأمر به، وبلغه عنه رسوله [1] صلى الله عليه وسلم؛ وجاهد من تركه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: "وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله" [2] ، فلو كان سؤال غير الله جائزاً لما قصر ابن عمه عبد الله بن عباس على سؤال الله وحده دون غيره، بل أمره بتوحيد السؤال والاستعانة، [1] في "م": "رسول الله". [2] أخرجه الإمام أحمد في "مسنده": (1/293، و307) ، والترمذي في كتاب "صفة
القيامة": (ح/1416) ، وأبو يعلى في "مسنده": (ح/2549) ، وابن السني في "عمل
اليوم والليلة": (ح/425) ، والبيهقي في "الشعب": (2/27، و28) ، والطبراني في
"الكبير": (ح/12988و 12989) ، جميعهم من طريق قيس بن الحجاج عن حنش
الصنعاني عن ابن عباس.
وقيس صدوق، وحنش ثقة.
والحديث قال عنه الترمذي: "حسن صحيح".
قال ابن رجب في "نور الاقتباس" ص30: "وقال ابن منده: لهذا الحديث طرق عن ابن
عباس وهذا أصحها". وقال كذلك: "هذا إسناد مشهور رواته ثقات".
وقال ابن رجب: "إسناد حسن لا بأس به ... "
ولقد روي هذا الحديث من طرق لا تخلو من مقال قال ابن رجب في "نور الاقتباس"
ص30: "قد روي هذا الحديث عن ابن عباس من رواية جماعة فمنهم: علي ابنه، وعطاء
وعكرمة، ومن رواية عمر مولى غفرة وعبد الملك بن عمير وابن أبي مليكة عن ابن عباس
وقيل إنهما لم يسمعا منه، وفي أسانيدها مقال وفي ألفاظها بعض الزيادة
والنقص.." ثم قال: "وأجود أسانيده من رواية حنش عن ابن عباس ... ".
وقال أيضاً في "جامع العلوم والحكم" ص174: "وبكل حال فطريق حنش التي خرجها
الترمذي حسنة جيدة".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 87