responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر نویسنده : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    جلد : 1  صفحه : 161
وروى مسلم في صحيحه بإسناده إلى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطوي الله ـ عز وجل ـ السموات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الله الأرضيين بشماله، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ " 1.
وروى ابن خزيمة رحمه الله تعالى بإسناده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد لله فحمد الله ـ عز وجل ـ بإذن الله ـ تبارك وتعالى ـ فقال له ربه رحمك ربك يا آدم، وقال له يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى الملأ منهم فقل السلام عليكم، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم رجع إلى ربه ـ عز وجل ـ فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم فقال الله ـ تبارك وتعالى ـ له ويداه مقبوضتان إختر أيهما شئت قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته.... الحديث2.
هذا الحديث والذي قبله قد يتوهم بعض الناس أن بينهما تعارضاً حيث أن الأول ورد فيه ذكر الشمال، وهذا ينص على أن كلتا يديه ـ سبحانه ـ يمين.
وقال ابن خزيمة: "باب ذكر سنة ثامنة تبين وتوضح أن لخالقنا ـ جل وعلا ـ يدين كلتاهما يمينان لا يسار لخالقنا ـ عز وجل ـ إذ اليسار من صفة المخلوقين"3.
والجواب: أنه لا تعارض بين الحديثين فعندما نقول: إن كلتا يديه ـ سبحانه ـ يمينان مع ورود الحديث الصحيح لابن عمر الذي جاء فيه ذكر الشمال لا يلزم منه أن اليمين أكمل من الشمال كما هو شأن يدي المخلوق، فالله ـ جل وعلا ـ له الكمال المطلق، وليس للإنسان من الكمال إلا ما منحه إياه خالقه، وبارئه فلا يترتب على قول العلماء كلتا يدي ربنا يمينان استنقاص لشماله ـ سبحانه ـ فهو ـ تعالى ـ منزه ومقدس له المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم"4.
وروى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال

1- 4/2148.
2- كتاب التوحيد ص67.
3- المصدر السابق ص66 ـ 67.
4- انظر تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ص148.
نام کتاب : مباحث العقيدة في سورة الزمر نویسنده : ناصر بن علي عائض حسن الشيخ    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست