الماء ويكون موسى عليه السلام آخذاً بقائمة من قوائم الملك؟ هل يقول هذا عاقل يدري ما يقول؟ " [1] اهـ.
والذي نخلص إليه مما تقدم من الآيات والأحاديث النبوية السابقة أن العرش من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها كما أخبر الله ورسوله بذلك، وأن العرش أعظم مخلوقات الله خلقه قبل خلقه للسموات والأرض، واختصه ـ سبحانه ـ بالعلو والارتفاع على سائر المخلوقات، ثم استوى عليه استواء يليق بجلاله ـ سبحانه ـ وتعالى وهذا ما يجب على الإنسان أن يعتقده في العرش، كما يجب عليه أن ينآى بنفسه من الاعتقادات المنحرفة المخالفة للكتاب والسنة في عرش الرحمن، وقد تقدم ذكر بعضها 2. [1] - شرح الطحاوية ص312.
2- "وهناك طائفة من الفلاسفة والمتكلمين ذهبوا إلى أن العرش فلك مستدير من جميع جوانبه محيط بالعالم من كل جهة وهو عندهم الفلك التاسع.
جاء في رسائل إخوان الصفا "وأما الفلك التاسع المحيط بهذه الأفلاك الثمانية فهو العرش العظيم الذي يحمله فوقهم يومئذ ثمانية كما قال ـ عز وجل ـ. انظر: رسائل إخوان الصفا 2/26، تفسير روح المعاني 11/53، شرح الطحاوية ص310، "وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية قولهم هذا ورد عليه وبين بأنه قول لم يثبت بدليل عقلي ولا شرعي". انظر الرسالة العرشية ضمن مجموعة الرسائل الكبرى 1/261 ـ 264.