وعدم التفرّق في ذلك، بأن يجتمعوا في كل صلاة على إِمام واحد، ويكون ذلك الإِمام من أحد المقلدين للأربعة رضوان الله عليهم.
واجتمعت الكلمة حينئذ، وعُبدَ الله وحده، وحَصلت الألفة، وسقطت الكُلفة، وأمر عليَهم، واستتب الأمر من دون سفك دم، ولا هتك عرض، ولا مشقة على أحد، والحمد لله رب العالمين " [1] .
[جهود الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الدعوة] جهود الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الدعوة: ولا يزال الأئمة من آل سعود ينصرون دعوة التوحيد في عهودهم جميعًا، على تفاوت بين عهد وآخر من حيث القوة والضعف، مُثبتين أن للدولة أهمية عظيمة في التمكين للدعوة.
ولا يقتضي هذا القول: أن الدعوة تخمد مطلقًا حين لا تجد سلطة تنصرها، ولكن يقتضي: أن الدولة حين تحمل الدعوة بإِخلاص وعلم وهمّة، فإِن التوحيد يكون [1] المرجع السابق: ص (123 - 125) .