وكان أمر العقيدة جليًا لدى الملك عبد العزيز، إذ يقول - رحمه الله -:
" يسمّوننا بالوهابيّين، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص، وهذا خطأ فاحش، نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض.
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد، وعقيدة جديدة، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح، ونحن نحترم الأئمة الأربعة، ولا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة، وكلهم محترمون في نظرنا.
هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإِسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إِليها، وهذه هي عقيدتنا، وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عز وجل، خالصة من كل شائبة، منزهة عن كل بدعة " [1] .
وإِذ يستعمل الملك عبد العزيز سلطانه في التمكين للتوحيد والعقيدة المنجية في بلاده، فإِنه ينشرها خارج بلاده بوسيلتين اثنتين:
(1) " الملك الراشد " لعبد المنعم الغلامي: ص (369) .