[العقيدة التوقيفية الجامعة] العقيدة التوقيفية الجامعة[1] لماذا هذا التتبع للعقيدة، في مصادرها العلمية، ومسارها التاريخي، القرون الأولى، ثم القرون: الرابع، والخامس، والسادس، ثم عصر ابن تيمية، ثم ما بعد ابن تيمية إِلى يوم الناس هذا؟
ولماذا الاستشهاد بنصوص اختلفت أزمانها، وتنوعت الخيارات الفقهية لقائليها؟
والجواب عن ذلك:
1 - أنَّ أصول الحق هي التي تجمع الناس، مهما تعددت أمكنتهم، ومهما باعدت بينهم الأزمنة، ومهما اختلفوا في فروع الفقه.
إِنَّ النصوص التي سقناها، والتي نقلت مفهوم العقيدة الإسلامية لدى الحنفية، والحنبلية، والمالكية، والشافعية، وابن تيمية، ومحمد بن عبد الوهاب، هذه النصوص لم تتطابق في المفهوم فحسب، وإِنما تطابقت في اللفظ كذلك. [1] الفقرات التالية مُقتطفة من مقدمة " شرح العقيدة الطحاوية " لابن أبي العز تحقيق د / عبد الله التركي، والشيخ شعيب الأرنؤوط، الطبعة (1408 هـ) ص (41 - 45) .