لأنها أفعال العباد؛ لأن الكتابة والحروف والكلمات والآيات آلة [1] القرآن، لحاجة العباد إِليها.
الخامسة: نُقرّ بأن أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام؛ أبو بكر الصدِّيق، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضوان الله عليهم أجمعين، لقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ - أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ - فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: 10 - 12]
وكل من كان أسبق إِلى الخير فهو أفضل عند الله تعالى، ويحبهم كل مؤمن تقي، ويبغضهم كل منافق شقيّ.
والسادسة: نُقر بأن العبدَ معِ أعماله وإِقراره ومعرفته مخلوق، فلما كان الفاعل مخلوقاَ، فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة.
والسابعة: نُقرّ بأن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق ولم يكن لهم طاقة، لأنهم ضُعفاء عاجزون، فالله تعالى خالقهم [1] في " الطبقات السنية ": (دلالة) ، والمثبت: من شرح الفقه الأكبر. قال الشيخ علي القاري: " ونحن نتكلم بالآلات، أي: من الحلق واللسان والشفة والأسنان، والحروف، أي: الأصوات المعتمدة على المخارج المعهودات بالهيئات المعروفات، والله تعالى يتكلَم بلا آلة ولا حروف، والحروف مخلوقة، أي: كالآلات ". انظر " شرح الفقه الأكبر ": (51) .