[مقتطفات مما نقل عن الإمام أبي زيد القيرواني المالكي]
الإمام ابن أبي زيد القيرواني المالكي: [1] .
قال ابن زَيد القيرواني المالكي - رحمه الله تعالى - تحت باب: " ما تَنطقُ به الألسنةُ، وتعتقِدُهُ الأفئدةُ من واجب أُمورِ الدياناتِ ":
" من ذلك: الإيمان بالقلب، والنطق باللسان:
أنَّ الله إِلهٌ واحدٌ لا إِله غيرهُ، ولا شبيه له، ولا نَظير له، ولا ولد له، ولا والد له، ولا صاحبةَ له، ولا شريك له، ليس لأوَّليَّتِهِ ابتداءٌ، ولا لآخريَّتِهِ انقضاءٌ، لا يبلغُ كنه صفَتِهِ الواصفون، ولا يحيط بأمره المتفكرون، يعتبر المفكرون بآياته، ولا يتفكرون في ماهية ذاته:
{وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]
العالم الخبير، المدبر القَدير، السميع البصير، العلي الكبير. [1] عبد الله بن عبد الرحمن القيرواني النَّفزاوي، أبو محمد، فقيه من أعيان القيروان، كان إِمام المالكية في عصره، من أشهر كتبه: " الرسالة "، توفى سنة (386) ، " سير أعلام النبلاء ": (17 / 10 - 13) .