ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله، وخَير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويُؤثِرون كلام الله على كلام غيره من كلام أصناف الناس. ويقدمون هَدْي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل أحد وبهذا سموا أهل الكتاب والسنة.
وسُمُّوا أهل الجماعة؛ لأن الجماعة هي الاجتماع، وضدّها الفرقة، وإِن كان لفظ الجماعة قد صار اسمًا لنفس القوم المجتمعين.
والإِجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين.
وهم يَزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين، والإجماع الذي ينضبط، هو: ما كان عليه السلف الصالح، إِذ بعدهم كثر الاختلاف، وانتشرت الأمة " [1] .
[أثر المنهج في استقامة الاعتقاد وتوسطه] أثر المنهج في استقامة الاعتقاد وتوسطه: لصحة المنهج أثرها في استقامة الاعتقاد وتوسطه، فما من امرئ، أو ما من جماعة التزمت المنهج القويم في
(1) " مجموع الفتاوى لابن تيمية ": (3 / 151 - 157) .