نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 265
روى الكسائي لغة كسر الراء في "الرضاعة" ولكنها لم ترد عنه قراءة[1].
"جاء الأصمعي يومًا إلى مجلس المازني، فقال له: ما تقول في قول الله عز وجل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر} ؟ قال المازني: سيبويه يذهب إلى أن الرفع فيه أقوى من النصب في العربية لاشتغال الفعل بالمضمر، وأنه ليس ههنا شيء هو بالفعل أولى، ولكن أبت عامة القراء إلا النصب، فنحن نقرؤها لذلك اتباعًا؛ لأن القراءة سنة"[2].
بقيت ظاهرة لا بد من الإشارة إليها؛ لأنها تؤكد أن القراءة سنة متبعة، وأساسها التلقي والرواية وهي ظاهرة الاختيار عند القراء.
وتتمثل في إيثار القارئ قراءة على أخرى مع صحتهما جيمعًا، ويكون أساس الاختيار غالبًا صحة السند.
شعبة[3]، كان يقول: انظروا ما يقرأ أبو عمرو بن العلاء "154" مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس إسنادًا"[4].
وكان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة بعضها وترك بعضًا"[5].
وأبو علي الفارسي يرى حمزة يميل: الأشرار، والقرار، وذات قرار، والقهار، والبوار، دون ما عداها من الكلم مما كان على صورتها ويستحق الإمالة فيقول: "فالقياس في ذلك وغيرها واحد، ولعله اتبع في ذلك أثرًا ترك القياس إليه، أو أحب أن يأخذ بالوجهين،وكره أن [1] معاني القرآن للقراء، ج1 ص149. [2] أخبار الزجاجي -مخطوط ورقة 36. [3] شعبة من الرواة: عن عاصم، ويكنى بأبي بكر بن عياش. [4] طبقات القراء ج1 ص292. [5] المصدر السابق ج1 ص38.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 265