نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 28
حَمِيدٍ} [1]، والتناقص لا يجتمع مع الإبانة والوضوح، وقد وصف الله كتابه فقال: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِين} [2].
وهذا الاختلاف ينحصر في وجوه ثلاثة:
أولها: اختلاف اللفظ والمعنى واحد.
مثالها: كلمة "الصراط" تقرأ بالصاد والسين[3]، والإشمام، وكلمة "عليهم"[4] بكسر الهاء وضمها.
ثانيهما: اختلاف اللفظ والمعنى مع جواز اجتماعهما في شيء واحد.
مثالها: "مالك[5]، ملك" في الفاتحة، فبرغم أن الملك يزيد عن المالك معنى السلطة إلا أن المراد بهما واحد وهو الله تعالى. ومثل قوله تعالى في سورة البقرة: {كَيْفَ نُنْشِزُهَا} ، "ننشرها"[6] بالراء والزاي؛ لأن المراد بهما العظام؛ لأن الله تعالى أنشرها أي أحياها، وأنشزها؛ أي: رفع بعضها إلى بعض حتى التأمت، فيجتمع المعنيان في القراءتين أخيرًا في معنى واحد.
ثالثها: اختلافهما في اللفظ والمعنى، وامتناع اجتماعهما في شيء واحد جوازًا، بل يتفقان من وجه آخر يساير المعنى العام وينتفي معه التضاد. [1] فصلت: 43. [2] الشعراء: 195. [3] قرأ بالسين قنبل عن ابن كثير -الكشف ج1 ص 34. [4] قرأ بضم الهاء حمزة ووافقه يعقوب -راجع الكشف ج 1 ص 35. [5] قرأ "ملك" بغير ألف جماعة من الصحابة وغيرهم، منهم أبو الدرداء، وابن عباس، وابن عمر، ومروان بن الحكم ومجاهد، المرجع السابق ص27. [6] قرأها الكوفيون وابن عامر بالزاي، وقرأها الباقون بالراء -الكشف ج1 ص31.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 28