نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 29
من ذلك قوله تعالى: {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَم} [1]، بالبناء للمعلوم ثم المجهول، وقرئ بعكس هذه القراءة المشهورة: "وهو يطعم ولا يطعم" بالبناء للمجهول، ثم المعلوم في قراءة شاذة.
والوجه الذي تتفق فيه القراءتان هو أن الضمير في القراءة المشهورة يعود على الله، وفي القراءة الأخرى يعود على الولي: والمعنى العام للآية ينسجم مع القراءتين جميعًا[2]. [1] النشر ج[1] ص112. [2] النشر ج[1] من ص111 إلى ص113 بتصرف.
أساس اختلاف القراءت
...
أساس اختلاف القراءات:
لا يقوم اختلاف القراءات على اجتهاد الأشخاص، ووجهات أنظارهم، أو على أساس قياس يراعي القوم قواعده، وإنما القراءة سنة متبعة، تقوم على سند متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر العلماء للقراءة الصحيحة أركانًا ثلاثة:
1- صحة سندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم[1].
2- موافقتها لرسم المصحف.
3- موافقتها وجهًا من وجوه العربية.
يقول ابن الجزري عن القراءة التي استوفت الأركان الثلاثة: لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها، سواء أكانت عن الأئمة السبعة، عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة، أو باطلة، سواء أكانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف[2]. [1] ذكر مكي بدل هذا الشرط: اجتماع العامة، ثم قال: والعامة عندهم ما اتفق عليه أهل المدينة وأهل الكوفة، فذلك عندهم حجة قوية فوجب الاختيار، وربما جعلوا العامة ما اجتمع عليه أهل الحرمين، وربما جعلوا الاختيار على ما اتفق عليه نافع، وعاصم فقراءة هذين الإمامين أوثق القراءات، الإبانة ص89. [2] النشر ج 1 ص54.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 29