نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 297
وقال قطرب: يجوز أن يكون المعنى: "أجل" فيكون المعنى والله أعلم: {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} قالوا: "أجل" تصديقًا من بعضهم لبعض، ثم قالوا: "هذان لساحران" ويجوز أن يكون اللام داخلة في الخبر على التوكيد.
وقال الفراء في "هذان" إنهم زادوا فيها النون في التثنية وتركوها على حالها في الرفع والنصب والجر كما فعلوا في "الذي" فقالوا: {الَّذِين} في الرفع والنصب والجر[1].
وللإمام ابن تيمية رأي في تخريج هذه القراءة: وهو أن الإعراب لا يظهر في الواحد وهو هذا فجعل كذلك في التثنية؛ ليكون المثنى كالمفرد؛ لأنه فرع عليه، وبناء المثنى إذا كان مفرده مبينًا أفصح من إعرابه، ثم اعترض على نفسه بأمرين: أحدهما: أن السبعة أجمعوا على الياء في قوله تعالى: {إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْن} [2]، مع أن هاتين تثنية "هاتا" وهو مبني والآخر: أن الذي مبني وقد قالوا في تثنية "الذين" وهي لغة القرآن كقوله تعالى: {رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} [3].
وأجاب عن الأول بأن "هاتين" جاءت بالياء على لغة الإعراب لمناسبة "ابنتي"، فالإعراب هنا أفصح من البناء لأجل المناسبة كما أن البناء في {هَذَان} أفصح من الإعراب لمناسبة الألف في "ساحران".
وأجاب عن الآخر بأن هناك فرقًا بين "هذان" و"اللذان"؛ إذ الأخير تثنية اسم ثلاثي، فهو شبه بالزيدان، والأول تثنية اسم على [1] هذه الوجوه مفصلة في حجة القراءات لأبي زرعة في ص454 إلى 456. [2] سورة القصص: 27. [3] سورة فصلت: 29.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 297