نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 60
وما كان لعثمان أن يفتح بابًا تحمس من أول الأمر لإغلاقه، وهو الذي لا يخشى في الله لومة لائم. وإذا كان عثمان -رضي الله عنه- أجاز القراءة بالحروف التي تخالف مصحفه فلماذا -إذن- يخفي بعض الصحابة مصاحفهم.
إن التناقض في هذا الرأي واضح والحق أحق أن يتبع.
يقول مكي بعد أن نقل قراءة ابن الزبير في سورة الفاتحة "صراط من أنعمت عليهم": وإنما قرئ بهذه الحروف التي تخالف المصحف قبل جمع عثمان -رضي الله عنه- الناس على المصحف. فبقي ذلك محفوظًا في النقل غير معمول به عند الأكثر لمخالفته للخط المجمع عليه"[1] معنى هذا أن المصاحف العثمانية كانت الفصل بين الشاذ وغيره من القراءات. [1] الإبانة ص127. رواة القراءة الشاذة، والباحثون فيها:
توفر كثير من العلماء على تتبع القراءات الشاذة، ومعرفة وجوهها، وأسانيدها، والتعرف على أسباب شذوذها، وأول من عرف عنه هذا الاتجاه من علمائنا الأعلام -فيما نعلم- هارون بن موسى، أبو عبد الله الأعور، العتكي، البصري، الأزدي، وهو رجل صدوق، له قراءة معروفة تنسب إليه، روى عن عاصم الجحدري، وعبد الله بن كثير، وأبي عمرو بن العلاء وغيرهم. توفي سنة 198هـ[1].
ومن العلماء الذين كتبوا في الشواذ.
ابن خالويه في كتابه "المختصر في شواذ القراءات". [1] طبقات القراء ج2 ص348.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 60