نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 255
تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3] .
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ، وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} [النحل: 35، 36] .
فالذين أشركوا, وأقروا على أنفسهم بذلك، إنما وقعوا في الشرك بأمرين: عبدوا آلهة من دون الله، وحرموا من دون الله ما لم يأذن به الله. وهنا نستطيع أن نصوغ المعادلة التالية أخذا من منطوق الآية الكريمة:
عبادة غير الله تعالى بتقديم الشعائر التعبدية = شرك.
التحليل والتحريم من دون الله, أو اتباع الأولياء من دون الله = شرك.
التحليل والتحريم من دون الله = عبادة لغير الله[1].
وهكذا.
مفهوم شامل للتوحيد:
يقول الأستاذ سيد قطب، رحمه الله:
"وتوحيد الله ... وبالتعبير الاصطلاحي الفقهي.. شهادة أن لا إله إلا الله, وهي التي يدخل بها الإنسان في الإسلام، ويكتسب بها هذه الصفة، ويعصم بها [1] راجع "الإيمان" لابن تيمية، ص64، وفيما سيأتي ص323-329.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 255