نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 66
حد تعبير العلامة المفكر محمد إقبال رحمه الله. ومع أن هذه الفلسفة وسَّعت آفاق النظر العقلي عند مفكري الإسلام, فإنها غشَّت على أبصارهم في فهم القرآن[1].
وقام فريق من العلماء المسلمين يزيِّفون آراء الفلاسفة وتهافتهم، ويقيمون صرح التفكير الإسلامي على أسس مغايرة لما حاوله الفلاسفة، وكان نتيجة ذلك كثير من الكتب في الجانب العقائدي.
وليست هذه الفلسفة هي كل ما اتصل به المسلمون وردوا عليه، فهناك أيضا المذاهب الغنوصية الشرقية[2].
يقول الدكتور علي سامي النشار: "وقد قابل الإسلام هذه المذاهب في جميع البلاد التي دخلها بلا استثناء. فقابلها في العراق، وفي إيران، وقابلها في مصر في شكل الأفلاطونية المحدثة.
وقد بدأ غنوص تلك المذاهب يهدم الإسلام منذ قوّض الإسلام عقائد تلك المذاهب وطقوسها القديمة، وكانت من أخطر المذاهب الهدامة التي جالدت الإسلام ... حاربته بالسيف والقلم، وهاجمته بقوة وعنف. على أن هذه الدعوة ما زالت آثارها حتى الآن تتمثل في غلاة الشيعة وفي الإسماعيلية وفي البهائية"[3].
1 "تجديد الفكر الديني في الإسلام" ص8، 9. وقد أوضح المقريزي أثر ترجمة كتب الفلسفة على المسلمين فيما نقلناه عنه سابقا في ص57.
2 "الغنوص" أو "الغنوسيس" كلمة يونانية الأصل معناها: المعرفة, غير أنها أخذت بعد ذلك معنى آخر اصطلاحيا، هو التوصل بنوع من الكشف إلى المعارف العليا. أو هو تذوق تلك المعارف تذوقا مباشرا بأن تلقى في النفس، فلا تستند على الاستدلال أو البرهنة العقلية.
انظر: "نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام": 1/ 186، 187، "المعجم الفلسفي" ص133.
3 "نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام": 1/ 62، 63.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 66