نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 379
ومع ذلك فهي من عقائد الاثني عشرية، وفي كتب حديثهم، وقد عقدوا لها باباً خاصاً - كما سبق - [1] كما ألف شيوخهم في إثباتها مؤلفات مستقلة [2] .
والأمثلة على قضية استيعاب مدونات الاثني عشرية لعقائد الفرق الغالية كثيرة وبسط هذا الموضوع يحتاج لبحث مستقل.
وقد رأيت بعض علماء الشيعة المعاصرين أشار إلى هذا الرأي فقال: (ولكن يجب أن نشير قبل أن نضع القلم بأن ما مر بنا من أفكار الشيعة مما كان خاصاً بفرقة بعينها لم يلبث أن دخل كله في التشيع الاثني عشري ودعم بالحجج العقلية وبالنصوص. والتشيع الحالي إنما هو زبدة الحركات الشيعية كلها من عمار [3] إلى حجر ابن عدي إلى المختار وكيسان إلى محمد بن الحنفية وأبي هاشم إلى بيان بن سمعان، والغلاة الكوفيين إلى الغلاة من أنصار عبد الله بن الحارث إلى الزيديين [1] انظر: ص 293 من هذا البحث. [2] مثال كتاب: «تفضيل علي - رضي الله عنه - على أولي العزم من الرسل» لشيخهم هاشم بن إسماعيل البحراني (ت 1107هـ) ، و «تفضيل الأئمة عليهم السلام على الأنبياء عدا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم» للمؤلف السابق ذكره، و «تفضيل أمير المؤمنين على من عدا خاتم النبيين» لشيخهم محمد باقر المجلسي (ت 1111هـ) ، و «تفضيل أمير المؤمنين (على غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم..» لسيدهم محمد النقوي اللكهنوي (ت 1284هـ) وغيرها. انظر: «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» : (4/358- 360) ، «لؤلؤة البحرين» : ص 64، ويقول شيخهم نعمة الله الجزائري (ت 1112هـ) : (هذا مذهب أكثر متأخري الإمامية، وهو الصواب) . انظر: «الأنوار النعمانية» : (1/20- 21) ، وهذا المذهب هو الذي اعتمده شيخ الشيعة المعاصرين: الخميني. انظر: «الحكومة الإسلامية» : ص 52. [3] هذا بناء على اعتقاده أن عماراً وبعض الصحابة كانوا نواة للتشيع، وهذا "رأي" قد أشرنا إلى فساده في مبحث نشأة الشيعة.
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 379